هل ترى نفسك مسير او مخير ؟ و ما الحقيقة من ذلك ؟
قيسها في عملك ،علاقتك مع شريك حياتك ،صحتك ،حياتك الاجتماعية ؟
هل في طريق الاجبار (مسير ) اي لا دخل ارادتك و خيارك فيه ؟ او حياتك من خيارك و حريتك ( مخير ) ؟
برأيي الوعي و القوة و يعكس الثقة بالنفس و التقدير الذاتي من تسيطر على حياته الخيار 👌اي يختار بارادته ،من دوافعه متحرر من الاجبار ،لان الخيار هي الحرية و المسؤولية للانسان ،و لكن لا يوجد حرية مطلقة صفات اكتسبها من لون شعر او صحة
الحمدالله اسلامنا اعطانا قوة الخيار و الحرية في ذكر الله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) البقرة (٢)
فالله اعطانا التكليف على قدر السعة و الخيار
و الله سبحانه و تعالى يختار لنا القدر من جنس القلب اي متزامن مع القلب
فلك الخيار في اطلاق نواياك و رغباتك ،و الخيار الاوعى هو تنفيذ النوايا على ارض الواقع ،لان الكثير منا بعد ان يطلق نواياه ،امنياته ،رغباته (حريته ،و خياره ) يصطدم بواقعه من اراء الاخرون ،كبت مشاعرك ،توهان و عدم تركيز ،بلوكات )
فالروح و القلب تختار يكمن فيها الحرية ،الارادة،المسؤولية ،و الجسد ينفذ لكن لما الجسد يواجه بلوكات بسبب تلبية احتياجاته الاساسية من ماكل و مشرب و مخاوفه و تهديد حياته ،و اراءالاخرين و الوعي الجمعي تتراجع طاقة الخيار و الانسحاب الى طريق الجبرية
قال الله تعالى ( انا هديناه السبيل اما شاكرا و إما كفورا ) سورة الانسان (٣)
اي لك حرية الخيار في الهداية و الكفر
فقوة الخيار تعكس الايمان بالله و اليقين بالله ،و التحرر من الماديات و الانا الزائفة
كلما زادت الخيارات في حياتك يعكس رقيك ،روحانيتك اكثر لان طريق الجبريه
فيها سحب ارادتك ، و عدم مسؤوليتك و عبوديتك اكثر،فمدارس السيكولوجي تدعو الى الجبرية و مسح ارادتك
فالسلوكية تقول ان الشخص مجموعة ردود افعال على مواقف معينة ،فالتفكير السلوكي مبني على الفعل و ردة الفعل (الهروب او الهجوم ) لا دخل ارادتك في الفعل
و فرويد في مدرسته يقول ان الشخص تصقل شخصيته الاساسية في عمر الخمس سنوات و لكن مع مواجهة عقد و جروح الطفولة و خفاياها ممكن ان تغيره
اي فيها جبرية و ليس خيار ،و حتى الماركسية تؤكد ان ما يصنع الفن ،الرقي ،الابداع ادوات الانتاج طبقي بحت فكل عالم المادية ،الماركسية ،العلمانية تدعو الى الجبرية و اللاخيار بعكس الروح و اسلامنا الكريم يدعو الى الخيار و الحرية لكن ليس حرية مطلقة
اذا هل انت تختار حياتك ؟ ام حياتك تختارك ؟
الوعي و القوة هو ان نختار الصح ،و بارادة و حرية فالخيار مع ما تعلم و اليسر مع ما لا تعلم بالتسليم لله ، فكثير من الانبياء من اصلاب كفر لكن طريقهم مختلف في الايمان بالله و حتى رأيت اشخاص بسبب خياراتهم الواعية الحرة حققو نجاح و تميز و قيمة
كل يوم في بداية يومنا نختار بوعي او بدون وعي ،اما تختار القوة او تختار الضعف
خيار القوة مصدره المعرفة ،الوعي بقوانين الحياة و الكون ،الايمان بالوفرة و ينبع من قلبك و حدسك
فكل خيار تأخذه اسأل نفسك ؟ هل الخيار يقويني او يضعفني ؟
اذا يقويك اذا خيار منسجم مع قيمك و روحك و شجاعتك ،اذا خيار يضعفك اذا مرتبط بالاخرين و كبت المشاعر
تدرب يوميا على قوة الخيار 👌
بدء عمل شئ جديد خارج منطقة الراحة ،البدء بخطة ،اتصالك بنسخة جديدة ،لان خيار صغير يتبعه خيارات اوسع ،فنتيجة كل فعل هو حدث + استجابة ،و الاستجابة للحدث فيها الاف الفرص ،هل تفوت الفرص من الاستجابة او تقتنصها ،فالاستجابة للحدث ايضا خيااار و القوة هو الاستجابة للحدث و الفوز بالفرصة
الفوز هو باخذ الخيارات باستمرار و الخسران هو الجبرية و الركض وراء اراء الاخرين و الوعي الجمعي ،و لا اقصد محاربة وعيك الجمعي ،فالفوز الحقيقي هو اتخاذ خيار قلبك انت تفوز و غيري يفوز و المجتمع يفوز
ابدأ بالخيار ما يرغب به قلبك و حدسك ،انت روح في تجربة جسدية
الارادة تعكس الذكورة و الحدس تعكس الانوثة
ما الخيار الصح في عملي ؟ علاقتي ؟ الجاذبية ؟
ثم اسأل و ما النية من الخيار ؟
السيطرة على حياتك هي في اتخاذ خياراتك الصح بوعي،و تسامح نفسك بخياراتك الغير صحيحة و الوضوح و اليقين بالله ثم عيش اللحظة بالتوكل على الله
هل تختار ان تكون ضحية و اجبار و عدم مسؤولية ؟
او تختار القوة و الارادة و المسؤولية و الحرية ؟
ابدأ من الان في الخيار مع توكيدات و الاحساس بمشاعر عالية من القلب
انا اختار القوة
انا اختار الجمال
انا اختار السعادة
انا اختار الوفرة
انا اختار النجاح
انا اختار الوعي
انا اختار الدعم
انا اختار التطور
الخيار =حرية =ارادة
ا.هبة حبيب